الاثنين، 17 يناير 2011

استمرار البحث عن “مفقود سيول حجر” والأهالي يمشطون المزارع


استمرت لليوم الثاني على التوالي عمليات البحث عن مفقود سيول حجر منذ بزوغ الشمس عن طريق فرق من الدفاع المدني بمحافظة رابغ وأخرى من مركز مدني حجر بجولات ميدانية مكثفة من أجل العثور على جثة المفقود. كما تشارك فرق من شرطة وبلدية حجر في عمليات البحث. وعلى الصعيد الآخر يقوم مئات الأفراد من الموطنين بعملية بحث مكثفة أملًا في العثور على جثة المفقود مستعينين بعدد من السباحين والغواصين من أهل المنطقة وبعض العمالة الأجنبية اللذين تطوعوا لتمشيط مواقع تجمعات المياه في المزارع والحفر والمنخفضات رغم شدة برودة الماء والهواء فيما يقوم عدد آخر بمسح شامل لمجرى الوادي وتفرعاته نحو المزارع معتمدين في ذلك على الأدوات البدائية من عصي ومواصير حديدية علاوة على الحدس والتخمين والعين المجردة.
والمفقود هو حميد محمد علي الزبالي الحربي شاب في الخامسة والعشرين من عمره غير متزوج والد الفقيد وأسرته يعيشون في وضع مأسوي كبير وحالة نفسية سيئة وينتابهم قلق وعدم استقرار نفسي لعدم العثور على أثر لابنهم يؤكد وفاته أو بقاءه على قيد الحياة أسرة حميد راضية بقضاء الله وقدره لكنها تريد آخر أخباره ومعرفة مصيره ويدعون الجميع لمضاعفة الجهود وتكثيف عمليات البحث لعلهم يجدونه عنه خبرًا يريح نفوسهم.
يقول الشيخ عبدالخالق الحميدي عضو مجلس بلدي رابغ وقراها: إن البحث مازال جاريا من قبل المواطنين والجهات المعنية عن المواطن المفقود من يوم الجمعة الماضي الذي جرفته سيول قرى وادي حجر لافتًا إلى أهمية تزويد فرقة الدفاع المدني المتواجدة في قرى حجر بأجهزة حديثة لمساعدة المواطنين على العثور على المفقود ومواسات أهله في هذا الحدث الجلل علما بأن فرقة الدفاع المدني المتواجدة ينقصها الكثير من التجهيزات الضرورية حيث لم تتمكن فرقة الدفاع المدني من التدخل يوم الحدث رغم تواجدها ورؤيتها للمحتجزين في السيول وفقدوا إمكانية الوصول إليهم وجاءت استجابة البلدية للمشاركة في الإنقاذ بعد يئس الأهالي من من فرقة الدفاع المدني في إنقاذ المحتجزين وتمكنت معدة شيول من الوصول إلى نقطة لا تبعد سوى 50 متر من موقع المحتجزين ولكن ليس لديهم أي وسيلة لإنقاذهم وجرفتهم السيول أمام مرأى من الجميع بما فيها فرقة الدفاع المدني نأمل من الجهات المعنية دراسة هذا الموقف وأخذ التدابير اللازمة وإيجاد التجهيزات الواجب إيجادها لانقاذ أرواح المواطنين فيما لو تكرر حادث مماثل لاسمح الله والجميع يناشد جميع أجهزة الدولة بإنقاذ قرى وادي حجر والتي يسكنها 15 ألف نسمة والعمل على تأمين سلامتهم من الكوارث كل فيما يدخل ضمن نطاق تخصصه ومسؤوليته.