الخميس، 27 يناير 2011

الاستغاثة بالصراخ في مستشفى رابغ

النساء اللواتي ساقتهن أقدارهن للتنويم في أحد عنابر مستشفى رابغ العام، يخرجن عادة بانطباع واحد ورسالة واحدة ملؤها التعجب والأسف لما يعتري المستشفى من سوء نظافة واختراق لخصوصية المريضات، وأسرة وتجهيزات لا تفي بخدمة المريض. فعند قراءتي للرسالة اعترتني الدهجة، فقد تمثل استياء المريضة وهي تجزم بأنها ليست معاناتها وحدها بل معاناة كل المريضات، فمستشفى رابغ العام يعاني من تدني مستوى النظافة في كل مرافقه، ما يجعل أسراب البعوض تأخذ من المستشفى، وهي مكان يحافظ على صحة المريض، مرتعا لها وتقض بذلك مضاجع المرضى، فجهد المريضة الجاهد هو ذب البعوض وتحاشي لدغاته.. والغياب التام للمعقمات من غرف المرضى.
وليس من المستغرب ــ كما تروي إحداهن ــ أن تجد أحدهم يتجول داخل أقسام النساء في غير أوقات الزيارة بحجة وجود قريبة له، مستغلا عمله في المستشفى كمسوغ لدخوله قسم النساء. وفي وقت تأخذ فيه المريضات كامل راحتهن وحريتهن من تجول ومشي داخل ممرات قسم النساء في الصباح وفي غير أوقات الزيارة دائما ما تفاجأ المريضة بوجود عمال النظافة في أحاديث جانبية مع عاملات النظافة وتتساءل من سمح للموظف الإداري ولعامل النظافة دخول قسم النساء في غير أوقات الزيارة؟
وأخيرا على المريض المنوم في مستشفى رابغ العام والذي ليس معه مرافق أن يرفع صوته بالنداء مرات عدة حتى تتجاوب معه الممرضة، فالأسرة قديمة وليست مزودة بوحدة (زر) نداء الممرضات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق