الأحد، 9 يناير 2011

موقع ثول


ثول قرية سعودية تابعة لمحافظة جدة في منطقة مكة المكرمة، تقع على ساحل البحر الأحمر على مسافة 80 كم شمال مدينة جدة وعلى مقربة من مدينة رابغ. وقد تم اختيارها عام 2007 لتكون موقع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية المزمع افتتاحها عام 2009 م. ويتولى "مركز ثول" التابع لمحافظة جدة إدارة البلدة.ؤبلدة ثول يسكنها قبيلة الجحادله من زبيد من حرب وبعض القبائل الأخرى من حرب من قديم الزمان ويوجد في ثول مرسي الصيادين وبه يستخرج اجود أنواع الاسماك من البحر الاحمر. وهي تشتهر بصيد السمك .
وقد مرَّ الرسول صلى الله عليه وسلم في طريق هجرته من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة عبر وادي ثول.
وثول: هو اسم الوادي المحيط بالبلدة من جهات الجنوب والشرق، ولكن غلبت هذه التسمية مؤخراً على البلدة فأصبحت تعرف ببلدة ثول نسبة إلى الوادي، وقد كانت في السابق تعرف باسم الدعيجية.
قال الشيخ عاتق البلادي : الدعيجية: تصغير المنسوب إلى الدعج، وهو سواد العيون: بلدة ساحلية عامرة ذات أحياء متعددة فيها إمارة وشرطة ومستوصف صحي ومسجد جامع ومدارس عديدة، تقع على الطريق بين جدة ورابغ، سكانها من زبيد من حرب، وحرفتهم الأصلية صيد الأسماك، وغلب عليها اليوم اسم ثول، وثول: الخبت كلّه المحيط بالدعيجية، أما البلدة فهذا اسمها.
وقال أيضاً: ثول: هو الخبت الذي يصب فيه ماء أمَج قبل البحر فيه مزارع عثرية، كان مشهوراً بجودة دخنه يحضره الناس كما يحضرون صيف النخل، وفيه بلدة الدعيجية على الطريق بين جدة ورابغ".
وقد ورد ذكر ثول في الشعر العربي، فقد مدح الشريف بركات بن محمد بن بركات بالنصر على أعدائه سنة 912هـ، شاعر البطحاء شهاب الدين أحمد بن الحسين العليف، بقصيدة طويلة مطلعها:
العِزُّ تحتَ ظلالِ البيضِ والأسلِ = يومَ الطعانِ وسبق السيف للعذلِ
إلى أن يقول:
يكاد يسمع وقع المرهفات به = من بالخريبة ممتداً إلى ثولِ
اشتهرت بلدة الدعيجية بأنها من القرى الكبيرة لقبيلة حرب في الحجاز مثل: رابغ، وخليص، وغيرها، وقد كانت مركزاً تجارياً مهماً لبعض القرى المجاورة لها، وسوقاً عامراً للبيع والشراء.
وقد كانت الحرفة الأساسية لأهالي البلدة من قبيلة الجحادلة قبل دخول الحجاز تحت حكم الملك عبد العزيز -تعالى -هي مهنة الغوص واستخراج الصدف (المحار) من أعماق البحر وبيعه في بعض المواني المطلة على ساحل البحر الأحمر مثل: ميناء مصوع في إرتريا، وميناء سواكن في السودان. وقد استمرت تلك المهنة خلال حكم الملك عبد العزيز، وفترة من بدايات حكم الملك سعود - تعالى - قبل أن تتوقف هذه المهنة نهائياً مع تطور الصناعة الحديثة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق