الجمعة، 28 يناير 2011

2000 متطوعة ومتطوع يجوبون البارحة أحياء جدة المنكوبة

شرعت فرق الشباب التطوعية البارحة في توزيع سلال الأغذية ورصد الاحتياجات للأحياء المنكوبة شرق الخط السريع منطلقة من مركز جدة للمعارض والمؤتمرات تتقدمهم فرق سمو الأمير سلطان بن فيصل بن مساعد.
وفي الوقت الذي منع مسؤول صالة المركز أحمد الرميخاني دخول الصحافة إلى الصالة إلا بعد الحصول على ورقة موقعة من رجل الأعمال مازن بترجي، أبلغ «عكاظ» مدير عام الشؤون الاجتماعية في منطقة مكة المكرمة عبدالله آل طاوي أن العملية التطوعية تتم تحت إشراف ومسؤولية إدارته بتوجيه من وزير الشؤون الاجتماعية، وقال: «بعد أن شهدت جدة الأمطار والسيول الأربعاء الماضي وجه سمو أمير منطقة مكة المكرمة ومحافظ جدة بتشكيل لجنة تحت مسمى «لجنة تنسيق العمل التطوعي» بإشراف إدارته بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية في جدة وتحت إشرافه وبرئاسته».
جولة «عكاظ» رصدت وجود عدد قليل من كراتين العصائر، وأكثر من 600 متطوع من الفتيات والفتيان، وأشار آل طاوي بأن هناك عددا من الشركات ورجال الخير بادروا بتقديم المساعدات، وقال: «عدد المتطوعين بلغ 2000 متطوعة ومتطوع من المنتسبين للجمعيات الخيرية ومن خارج الجمعيات التي تشكل جزءا من فريق التطوع».
وأضاف آل طاوي «لدينا الآن 250 متطوعا مهنيا في أعمال السباكة والكهرباء والدهان وغيرها، سنستعين بهم في عمليات ترميم المنازل المتضررة وفق خطة تعتمد على تقرير فريق حصر الأحياء المتضررة الذي وجهناه البارحة لزيارة الأحياء ورصد احتياجاتها».
وفي الجانب الآخر من مركز جدة للمعارض والمؤتمرات وحيث مقر مركز عبدالله دحلان الإعلامي، يوجد عدد من المتطوعات والمتطوعين بدأوا في تشكيل آلية عمل فرقهم، منها فرقة الأمير سلطان بن فيصل الذي قال: «اتفقنا على الانطلاقة هذا المساء إلى أحياء النخيل، أم الخير، التوفيق، والسامر»، وأضاف «لدينا غواصون ومتخصصون في الإسعافات الأولية، وتجهيزات بحرية سنستخدمها في هذه الأحياء»،وأشار إلى أن فريقه ساهم البارحة في إنقاذ عدد من الأسر والمحتجزين في أماكن متعددة من جدة. من جهته، قال المتطوع عبدالله الحارثي وابنه فاروق: «أتينا هنا للمشاركة في عمل الخير»، واقترح الحارثي الضابط المتقاعد والمتخصص في الأمن والسلامة وضع غرفة عمليات مشتركة من كافة الجهات الحكومية والخاصة في كل الأحياء لتنسيق العمل وتأمين الأحياء بالحراسات الأمنية وتوظيف خبرات المتطوعين في مجال تخصصاتهم بدلا من عشوائية العمل ومعاملة الكل بشكل متساو وتجاهل الخبرات لكل شخص.
وبالعودة إلى صالة مركز المعارض رصدت «عكاظ» تسعة شباب لم يتم تسجيلهم مع المتطوعين، وقال كل من محمد بارشيد، ماجد مثنى، محمد يوسف، محمد مرزوق الحربي، معاذ فضل، وليد علي، هاشم العساف، عبدالعزيز باثابت، وعمر آدم: «قدمنا من كيلو 3 بصعوبة، لكن وعدونا غدا للنظر في تطوعنا».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق