الجمعة، 28 يناير 2011

الملك يأمر..

لم تقف تداعيات كارثة سيول جدة الثانية، التي فجعت بها المدينة يوم أمس الأول الأربعاء، عند شلل الخدمات، أو بسالة رجال الإنقاذ، أو مبادرات منسوبي القطاعات الأمنية في أداء واجبهم. بل كانت ردة الفعل الأقوى والأشد صرامة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي لم تقف حالة نقاهته بعيدا عن أبناء شعبه ومواساتهم لا بالمساعدات والمعونات والأوامر الحاسمة بشأن ما يعينهم على تجاوز مصابهم، بل بالعمل ليلا ونهارا وتوفير كل التعزيزات العاجلة جدا لإنقاذ مدينة جدة، بل والأمر الصريح (ومن يتهاون في هذا الأمر الخطير فيحاسب بشدة، ويرفع لنا أولا بأول) هذه الأوامر الملكية لم تتوقف عند هذا الحد في معالجة هذه الكارثة فذاكرة الملك عبد الله المحبة والواعية والنبيلة لم تنس أوامر العام الماضي ووعود المسؤولين حيالها حيث أمر حفظه الله وأعاده لنا ولوطنه سالما (وأن محافظة جدة تواجه خطر الغرق في كثير من المناطق، فيعتمد حالا ودون أي تأخير البدء بشكل عاجل بتوفير كل التعزيزات للحد من تلك الأضرار خاصة وأن الأمطار مترقب استمرارها في الأيام القادمة وقد زودنا سمو أمير منطقة مكة المكرمة بنسخة من ذلك للرفع حالا عن الجهات المقصرة وتقرير حول ذلك ومن تأخر في تنفيذ الأوامر السابقة، كما زودنا وزير المالية بنسخة من أمرنا هذا لاعتماد المبالغ اللازمة لتوفير كل الإمكانات والتعزيزات بشكل فوري)..
إذن الحاكم الإداري للمنطقة الأمير خالد الفيصل سيرفع بأسماء الجهات المقصرة والمتأخرة في تنفيذ الأوامر السابقة ووزير المالية مكلف باعتماد المبالغ اللازمة لتوفير كل الإمكانات وقد فصل ذلك بوضوح سمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز حيث أعلن أنه (إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين.. وتكليف نائب الملك ستدرس كل العقود والمبالغ المرصودة والمتعلقة بتصريف السيول بما يضمن عدم تكرار ذلك مستقبلا .. ودراسة هذا الموضوع من جميع جوانبه .. ومعالجة الوضع بشكل جذري).
إن كارثة جدة كارثة كبيرة ولكن أوامر الملك عبد الله وتكليف نائب الملك لسمو النائب الثاني والدراسة المعمقة والمحاسبة الدقيقة وتسليط الضوء على كل المعوقات والأسباب سوف تحل المشكلة بشكل جذري وهذا ما يتمناه كل مواطن في جدة .. وفي الوطن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق