الأحد، 30 يناير 2011

نشامى “جدة”


كم أعجتني جحافل الإنقاذ البشرية التي يبذلها أهالي جدة من أجل أولئك المتضررين والمنكوبين من جراّء الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة .. فتلك الجحافل البشرية تؤدي الأمانة الإنسانية التي أوجدها الله في كل نفس مؤمنة مطمئنة .. فكم من طرق ومدارس ودوائر ومناطق شتى شهدت الأمطار والكوارث وتصدى لها رجالات ونسوة بكل ما أوتوا من قوة فقد بذلوا أموالهم وأنفسهم ومنازلهم ودورهم من أجل الإيواء وتيسير سبل العلاج والطعام.
فمن هذه الكلمات الثنائية أرفع شكري وامتناني ودعواتي الصادقة لأولئك المتضررين بأن يُرفع عنهم الكرب والمصاب ويعودوا إلى ذويهم وأهليهم بامتع صحة وسلامة فوالله إن ما رأيناه في جدة لشيء ينُدى له الجبين ولكن عزاءنا في أولئك النشامى من شباب جدة وشاباتها الذين قدّموا كل شيء من أجل جدة فهم يقطعون الطرق الرئيسة ويفتحون منازلهم ومكاتبهم ويقدّمون خدمات نبيلة وقوية لأجل كل منكوب ومتضرر.
فهؤلاء النشامى يستحقون منّا التكريم والتبجيل والتقدير لأن نفوسهم الأمينة أبت أن تترك كل محتاج وملهوف ومتضرر على قارعة الطريق يتجرع الأسى والكمد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق