الأحد، 30 يناير 2011

قراء “ المدينة ” يطالبون بمعاقبة المتسببين بـ “الكارثة” وإعادة النظر في مسار قطار الحرمين


واكبت "المدينة" على مدى الأيام الماضية تغطية أحداث "كارثة جدة 2"، إثر الأمطار التي شهدتها المحافظة الأربعاء الماضي، بالكلمة والصورة، وتميّز مراسلوها ومصوروها في نقل الحدث بكافة تفاصيله إلى القراء بالرغم من الصعوبات التي واجهتهم في الميدان خاصة في ما يتعلق بالتنقل والتحرك بين المواقع المنكوبة.
وبالمقابل تفاعل قراء "المدينة" مع الأحداث ومجرياتها عبر ردودهم التي دوّنوها على موقع الصحيفة الإلكتروني، وقدّروا معاينة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة بنفسه للأضرار التي خلّفتها الأمطار، وأشاروا إلى أن ذلك يعدّ دليلا على تواضع سموه واهتمامه الكبير وأمانته الشديدة.
وطالب القراء بإعادة النظر في مسار قطار الحرمين المزمع إقامته في الجزيرة الوسطية للطريق السريع، لافتين إلى أن هذا المسار معرّض بشكل كبير لمخاطر الأمطار والسيول.
وشددوا في ردودهم على ضرورة معاقبة المتسببين في "كارثة جدة 2" حتى يكونوا عبرة لغيرهم، مطالبين بسرعة محاكمتهم وعدم التأخر في قضايا الفساد.
وتساءل أحد القراء، عن سبب عدم تنفيذ خمسة سدود أعلن عن وضع خطط لتشييدها العام الماضي، بيد أننا لم نر أيًا منها مع حلول الكارثة الثانية، مطالبا بمحاسبة مقاول مشروع "سد أم الخير" المنهار وكذلك مساءلة مسؤولي أمانة جدة الذين استلموا المشروع، وقال: إن الاسم الذي يجب أن يطلق على "سد أم الخير" هو "سدّ أم الشّر" - حسب رأيه.
واقترح قارئ في ردّه على أحد المواضيع المتعلقة بـ "كارثة جدة 2"، جلب أجهزة إشعاعية متطورة تعمل على تبخير المياه بدلاً من تراكمها وسحبها عبر صهاريج المياه. وطالب أحدهم بتشكيل بلدية جديدة مساندة، فيما طالب آخر، بإسناد المشاريع المستقبلية إلى شركات أجنبية عالمية ذات خبرة وكفاءة عالية، وقال: إن "الدولة تصرف المليارات لتحسين البنية التحتية، إلا أنه لم يطرأ أي تحسن على الأرض!!".
وأضاف: "لو أوكل تنفيذ المشاريع إلى شركات أجنبية عالمية وصرفت هذه الأموال عليها، لأصبحت محافظة جدة تضاهي المدن الأوروبية في ظرف خمس سنوات أو أقل". وفي شأن الأنفاق التي غمرت بعضها المياه، طالب بعض القراء بردمها وأطلقوا عليها "أنفاق الموت"، مؤكدين أن لا فائدة منها إذا كان ضررها أكبر من نفعها!!.
وأكد آخرون أن الأمطار باتت تشكل هاجسا لأهالي جدة ، فالجميع أصبح يعاين السماء قبل مغادرته المنزل، فيما يلغي كثيرون ارتباطاتهم لمجرد رؤيتهم سحابة عابرة خوفا من أن تجرّ وراءها سحبًا كثيفة تكون سببًا في تكرار الكارثة في مدينة لا تقوى على مواجهة أي رشّة مطر رغم الاسم الكبير الذي تحمله "عروس البحر الأحمر!!".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق