السبت، 8 يناير 2011

كوارث البلدية في ثول




لم أتوقع أن يحدث في ثول كل هذا العبث ولكن الذي وصلني من هناك كان قاسيا ومريرا حتى أنني لم أصدق أن تتجرأ بلدية ثول على جيران حلم الملك عبد الله الموعدين بزمن جديد يعيشوا فيه لحظة مجاورة التقدم المعرفي والحضاري وتتوفر لهم فيه كل الخدمات والاحتياجات المحرومين منها منذ أمد طويل.

ولكن الواقع القاسي هناك تجاوز كل الحدود وإذا تناولنا بالأمس مشكلة بحيرة المسك الجديدة وأولى أسبابها فإنني اليوم سوف أصف المشهد كاملا مادام أن المداراة لم تغير من الوضع شيئا:

والموضوع ببساطة شديدة أن بلدية ثول تنحت عن مسؤوليتها الحقيقية في تنظيم القرية وتخطيطها والاهتمام بنظافتها كما هو مناط بأي بلدية أن تقوم بذلك وتفرغت لهوجة الاستثمار الانتهازي الذي لا يحسب حسابا لاحتياجات الأهالي الذين كانوا يأملون الكثير فأصبح البناء وإدخال الكهرباء وتوصيل الخدمة الهاتفية وإيصال المياه العذبة وتخطيط الأحياء مشاريع مؤجلة،

أما الأهم وأولى أولويات البلدية فهو تأجير أكبر قدر ممكن من المواقع على الشركات المتواجدة في ثول وبالتأكيد فرض رسوم التأجير عليها وإيداع هذه المبالغ التي لا أحد يحيط علما بها إلا موظف البلدية في صندوق أمانة جدة والاستفادة من الحصة الرسمية إذا كانت هناك حصة لمن يرفد صندوق البلدية بأي مبالغ مالية

وبالتالي تحولت الأراضي التي من المفترض أن توزع منح على أبناء القرية الذين منذ أكثر من 15 عاما تقريبا لم توزع عليهم منحا أبدا إلى مواقع للاستثمار التجاري الذي يصب في مصلحة البلدية والأمانة مع انه من الأولى أن يستفيد أبناء القرية من هذه الإيرادات في تطوير وتنظيم قريتهم

بدلا من أن يقاسوا كل هذه اللامبالاة من بلدية ثول التي استطاعت كما تقول الأخبار أن توفير مساحة لإنشاء مدينة صناعية ولم تقم بتوفير قطعة واحدة لأهالي القرية حتى الأراضي التي توارثوها من أجدادهم أصبحوا محرومين من البناء فيها.

فهل يعقل يا أمانة جدة أن يحدث كل هذا في ثول وأنت تتفرجين أم أن الإيرادات أهم من الإنسان في ثول.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق